المتخصصون في علم النفس والتربية يهددون بمنع إجرائها بسبب إقصائهم: مسابقة توظيف 12 ألف عامل في قطاع التربية في خطر

 

وزارتا التربية والتعليم العالي تتقاذفان المسؤولية

هدد مئات الحائزين على شهادة ليسانس، تخصص علم النفس وعلوم التربية والأرطوفونيا، بمنع إجراء مسابقة توظيف نحو 12 مربيا وإداريا في مختلف الأطوار التعليمية، التي أعلنت عنها وزارة التربية منذ أيام، بسبب إقصائهم من المشاركة في المسابقة مقابل السماح لتخصص علم النفس التربوي بدخول المنافسة.

وحذر المعنيون في حديث لـ"البلاد" من عواقب الإقصاء المجحف الذي تعرضوا له. كما أكدوا أنه في حال لم يتدارك وزير التربية عبد اللطيف بابا أحمد الأمر، ويقرر إدراج التخصص ضمن التخصصات المعنية بالمسابقة، فإنهم سيقدمون على محاصرة مقرات أكاديميات التربية عبر الولايات لمنع إجراء المسابقة.

بدورها بادرت مصالح وزارة التربية إلى استقبال وفود الغاضبين ممن تم استبعادهم من التنافس على 1.184 منصب في الطور الأساسي، لعدم توفر شرط التخصص، دون أن تتمكن من تسوية الجدال القائم، حيث أكد أحد حاملي شهادة ليسانس علم النفس وعلوم التربية لـ"البلاد" أن اللقاء مع مدير الموارد البشرية على مستوى الوزارة لم يسفر عن أي نتيجة، بالرغم من أن ما يلقن للطالب ضمن هذا التخصص هو نفسه بالنسبة لتخصص علم النفس التربوي، وقد سمح للأخير بالتقدم للوظائف المعروضة.

واعتبر حاملو الشهادات في هذا التخصص توجيهات ممثل الوزارة "تعجيزية"، حيث طلب منهم العودة إلى المؤسسات الجامعية التي تخرجوا منها، ومطالبتها بتغيير تسمية التخصص من علم نفس وعلوم تربية إلى علم نفس تربوي!!

في حين الطرف الوحيد المخول للفصل في مطابقة الشهادات الجامعية هو وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وهذه الأخيرة ألقت بالكرة في مرمى بابا أحمد. كما أكد المتخرج الأول على مستوى دفعة المسيلة أنه عندما تساءل أمام المكلف بالموارد البشرية عن الأسباب التي دفعت إلى حرمانهم من حقهم في اجتياز المسابقة، أشار عليه هذا الأخير بمغادرة الجزائر لأن هذه هي حالها تهمل كفاءاتها، والتوجه نحو دولة أجنبية أو عربية تحسن تقدير الكفاءات!!    

 

Leave a Reply