اللغتان الصينية والتركية تجتاح الجزائر وطلبة يُقاطعون علم النفس والتاريخ

تستقبل جامعة الجزائر2، أربعة آلاف طالب جديد غالبيتهم مسجلون في كلية اللغات الأجنبية خاصة الفرنسية والإنجليزية، كما تلقت 100 طلب تحويل لكلياتها، فيما يُنتظر أن يبدأ طلبة اللغات الأجنبية دراستهم بكلية ابن عكنون نهاية سبتمبر، بعد ما تم تحويل طلبة الحقوق إلى كليتهم الجديدة بسعيد حمدين.

وكشف الدكتور حميدي خميسي رئيس جامعة الجزائر 2 في لقاء مع "الشروق"، أن اللغات الأجنبية صارت الاختصاص المفضل للطلبة السنوات الأخيرة، لارتباطها بسوق العمل داخل الجزائر وخارجها، في حين تشهد اختصاصات علم النفس وعلوم التربية والفلسفة والتاريخ نفورا من الطلبة الجدد، رغم امتلاك الجامعة أساتذة أكفاء في علم النفس والاجتماع.  

والظاهرة حفزت الجامعة على تدشين مراكز مكثفة لتعليم لغات مختلفة إضافة لتدريس اللغتين الفرنسية والإنجليزية، على غرار اللغة الصينية والكورية، وتدريس الألمانية والإسبانية، ولأول مرة في الجزائر قسم للغة التركية وفتح الامتحان العالي لإثبات المستوى للغة اليابانية، وكذا فتح فرع للغة العربية لغير الناطقين بها. 

وفي هذا الصدد، عقدت الجامعة اتفاقيات مع وزارة الدفاع الوطني لتكوين 3 آلاف طالب ضابط في اللغة الانجليزية لـ11 مدرسة عسكرية، اتفاقية مع مديرية الأمن الوطني لتكوين 150 محافظ للشرطة القضائية في اللغة الانجليزية، مشروع اتفاقية مع وزارة الدفاع الوطني لمديرية الصناعة العسكرية، واتفاقية مع المتحف البحري الوطني.  

ولغرض اطلاع الطلبة والمهتمين على آخر المستجدات، أنشأت جامعة الجزائر2 موقعا الكترونيا يُجدد دوريا من طرف خبراء، كما أبرمت اتفاقيات مع اتحاد الجامعات العربية، ومع جامعات تركية وفرنسية وشبكات أوروبية، وإبرام اتفاقيات شراكة مع جامعات السودان، الأردن، كوريا الجنوبية.

 وبخصوص ظاهرة الاعتداءات الدورية التي يتعرّض لها طلبة كلية بوزريعة، لتواجد الكلية بمحاذاة غابة كثيفة غير محروسة، واتخاذ المواطنين الجامعة معبرا للمرور، أكد محدثنا أنه وبالتنسيق مع والي العاصمة ووزير التعليم العالي، تم تزويد الجامعة بكاميرات تراقب المداخل والمخارج وترصد حركة الطلبة داخل بعض الأروقة، فيما يُنتظر بناء جدار يحيط بكامل الجامعة.

ومن المشاريع الجديدة للجامعة، استحداث كلية علم النفس وعلوم التربية، وبناء 8 آلاف مقعد بيداغوجي لكلية الآداب واللغات وانجاز برج يضم 14 طابقا للإدارة مع ملاحق، مكتبة وناد للأساتذة، إنشاء كلية العلوم الاجتماعية والإنسانية واللغات والآداب، تدشين مطبعة، مع إعادة تنشيط مخابر البحث.

Leave a Reply