المدينة نيوز :- كشفت دراسة صادرة عن قسم علم النفس في الجامعة الأمريكية في القاهرة، أن الصلاة تساعد في علاج المرضى، حيث تمنحهم طاقة روحية وعلاجية.
وأكدت الدراسة التي أعدها الأستاذ المساعد في علم النفس في الجامعة، الدكتور هاني هنري، على استجابة المرضى المسلمين لدمج الصلاة مع العلاج النفسي. وشملت هذه الدراسة على مريض شهدت حالته تحسنا بفضل استخدام هذه الطريقة في العلاج.
ويقول هنري في دراسته التي بدأها عام 2011: "رغم أن الدين يلعب دورا كبيرا في حياة الكثيرين، إلا أن الطب النفسي لم يأخذ خطوات ملموسة في دمج الدين مع العلاج النفسي للمساعدة في إزالة الشعور بالوحدة أو التوتر من خلال الطاقة الروحية".
ويشير إلى وجود مدرستين للفكر في مجال علم النفس الإكلينيكي حول كيفية دمج الصلاة مع العلاج، "حيث يشجع بعض الأطباء النفسيين الطريقة الضمنية، بمعنى، إذا ما تحدث المريض بنفسه عن الصلاة في العلاج، يقوم الطبيب بتشجيع الأمر ويمنحه المساحة الكافية للتحدث عنها ويظهر احترامه لذلك".
ويضيف أن "هناك أيضا الطريقة الصريحة، وذلك حينما يقوم الطبيب النفسي بدمج الدين والصلاة كجزء من النظام العلاجي، مع مراقبة تحسن المريض والتحدث معه عن الإيمان والأمور الروحانية، وليس فرض بعض المعتقدات عليه، وإنما المشاركة في حديث صريح وصادق حول معنى هذه الصلاة بالنسبة إلى المريض".
ويوضح أن "المصلين يشعرون بالطاقة الروحية لشعورهم بأنهم كانوا على اتصال مباشر بالله أثناء تأديتهم للصلاة، وهو الشعور الذي يمنحهم الدافع والقوة، إضافة إلى إزالة الشعور بالوحدة أو الانعزال".
ويتابع "هذا الاتصال مع الله يمنح المرضى المسلمين القوة للتعامل مع المشكلات التي يواجهونها في حياتهم"، لافتا إلى أن الإيمان "يمنح الناس الطاقة، فهو يقويهم، وتتضمن فوائد هذه الطاقة الإيجابية تخفيف التوتر، والمساعدة في حل المشكلات، وفهم أفضل للآخرين، ويعتبر الأمر الأكثر أهمية بالنسبة إلى الكثيرين هو مسامحة الغير، ومسامحة النفس أيضا".