سادت حالة من الارتياح والراحة النفسية اللجان الامتحانية لطلبة الثاني عشر بقسميه الأدبي والعلمي بمدارس الدولة الحكومية والخاصة أمس، لسهولة الأسئلة الامتحانية، حيث أدى طلبة “العلمي” الامتحان في مادة الجيولوجيا، فيما انتهى “الأدبي” من امتحان مادة علم النفس، مؤكدين أن أسئلة المادتين جاءت واضحة، ومباشرة، وتناسب جميع المستويات، وتراعي الفروق الفردية لكل الفئات، وتدرجت من السهل إلى المتوسط، وأفاد جموع من الطلاب إنها جاءت وفق نماذج الامتحانات التجريبية التي تدربوا عليها، ما يساعدهم على حصد أعلى الدرجات، ورفع المعدلات الدراسية .

فيما أكد عدد من مديري المدارس والمعلمين والمراقبين في مختلف اللجان الامتحانية بالدولة، أن وقت الإجابة عن أسئلة الامتحان كان مناسباً وكافياً، وأن الورقة اشتملت على أسئلة متنوعة، واتسمت اللجان بالهدوء والارتياح بين الطلبة خلال الامتحان .

أكدت وزارة التربية والتعليم عدم ورود أي شكاوى، من الطلاب حول أسئلة امتحاني “علم النفس والجيولوجيا”، وجاءت الأسئلة من المنهاج وعلى مستوى الطالب المتوسط .

أبوظبي

سيطرت أجواء من الفرح على اللجان الامتحانية لطلبة الصف الثاني عشر بفرعيه العلمي والأدبي في مدارس أبوظبي، حيث أجمع طلبة القسمين على سهولة امتحان الجيولوجيا للعلمي وعلم النفس للأدبي، لخلو الامتحانين من الغموض والتعقيد، وجاءت الأسئلة مقاربة  للنموذج الوزاري واختبارات التقويم التي تدربوا عليها بشكل مستمر خلال العام الدراسي، وكان وقت الإجابة عن الأسئلة مناسباً وكافياً .

أكد عدد من الطالبات في مدرسة عائشة بنت أبي بكر بأبوظبي سهولة ورقة امتحان الجيولوجيا، حيث جاء أفضل وأسهل من امتحانات السنوات الماضية، وأفضل من النموذج الوزاري الذي تدربن عليه، فيما رأى الطالب محمد الفاتح، وعبدالله زياد ومحمد عبد السلام أن الأسئلة تنوعت ما بين التعليل والاختيار والكلمة المنسجمة، ولكن كان هناك بعض الجزئيات في حاجة إلى مهارات أعلى التي وضعت بهدف قياس الفروق الفردية بين الطلبة .

ووصف طلبة القسم الأدبي امتحان علم النفس بالسهل، وأسئلته متوقعة وبسيطة وفي متناول الطالب المتوسط، حيث يتوقع معظمهم الحصول على درجات متميزة إن لم تكن كاملة .

العين

أبدى طلبة القسم الأدبي في لجان الامتحانات بالعين سعادتهم من مستوى أسئلة مادة علم النفس، وأكد الطلبة أن الامتحان جاء في مستوى الطالب الضعيف، واحتوى على ثلاثة أسئلة مباشرة خالية من التعقيدات، مضيفين أن زمن الإجابة عن الأسئلة لم يستغرق سوى نصف ساعة فقط .

فيما أجمع طلبة القسم العلمي على سهولة الامتحان ووصفوه بالشامل الذي ركز على كل الوحدات المقررة، داعين الله أن تكون بقية الامتحانات بمستوى مادة الجيولوجيا التي ساعدت في رفع معنوياتهم عقب الصدمة التي تلقوها يوم أمس الأول في مادة الفيزياء .

دبي

وعبر عدد من طلبة القسم الأدبي، بمختلف مدارس دبي عن ارتياحهم بعد أن أنهوا الامتحان في مادة علم النفس من امتحانات الفصل الدراسي الثالث بنجاح، من دون صعوبات، إذ أجمع الطلبة على سهولة الورقة الامتحانية ومطابقتها للامتحان التجريبي .

فيما أكد طلبة القسم العلمي سهولة ووضوح امتحان الجيولوجيا الذي جاء مناسباً مع وقت الإجابة عن الأسئلة، والورقة الامتحانية اشتملت على أسئلة متنوعة، راعت الفروق الفردية بين الطلاب، وقال الطالب عبدالله حسن، إن الامتحان كان سهلاً وبسيطاً، ولم يتضمن أسئلة صعبة، وجاءت متطابقة مع الامتحان التجريبي، وأشادوا بمستوى الامتحان، الذي ركز على المهارات التخصصية للمادة .

الشارقة

أعرب طلبة الصف الثاني عشر في مدارس الشارقة عن ارتياح شديد لسهولة أسئلة امتحاني “الجيولوجيا” للقسم العلمي، و”علم النفس” للقسم الأدبي، ففي الوقت الذي شعر فيها “طلاب العلمي” بتضميد جراح الفيزياء بسهولة الجيولوجيا، أكد “طلاب الأدبي” أن علم النفس أدى إلى ارتياحهم لليوم الثاني على التوالي بعد التاريخ في امتحانات الفصل الدراسي الثالث .

أكد طلاب العلمي ريان محمد طاهر وسعود عبد العزيز ووسيم محمد زكريا، أن ورقة أسئلة الجيولوجيا لم تتضمن أي جزئيات صخرية تعرقل اجتيازه بالرضا التام، كانت مشابهة لما تضمنته نماذج الوزارة .

ورغم الفرحة بسهولة الجيولوجيا إلا أنهم أبدوا ترقباً وتخوفاً من مفاجآت امتحانات المواد المتبقية، وخصوصاً الرياضيات والكيمياء والأحياء .

وفي السياق ذاته أبدى طلبة الصف الثاني عشر في القسم الأدبي ارتياحاً شديداً لسهولة أسئلة امتحان مادة علم النفس، مؤكدين أنها حلقة ثانية ومبشرة في مسلسل امتحانات الفصل الدراسي الثالث، وأن جميع الأسئلة جاءت مناسبة لجميع المستويات .

عجمان

وفي عجمان أبدى طلبة الفرعين الأدبي والعلمي، ارتياحهم لمستوى سهولة أسئلة مادتي الجيولوجيا وعلم النفس، وأكدوا أنها كانت مباشرة وفي متناول الجميع، وأنهم أنهوا الإجابات قبل انتهاء الوقت المحدد من دون تسجيل أي ملاحظات أو شكاوى .

وقال عدد من مديري المدارس الثانوية في الإمارة، إن طلبة العلمي اجتازوا امتحان الجيولوجيا وسط أجواء من الراحة والهدوء والاطمئنان، من دون إبداء أي امتعاض أو شكوى لسهولة ووضوح الأسئلة، في وقت أشاروا فيه إلى أن الوضع كان مماثلا لدى طلبة الأدبي الذين تسيدت أجواء الفرح والرضا قاعات لجانهم التي خرجوا منها في وقت مبكر “نظراً لسهولة ووضوح الامتحان .

أم القيوين

شهدت مدارس أم القيوين في اليوم الثاني من امتحانات الثانوية التزاماً ملحوظاً من قبل الطلاب في الفرعين الأدبي والعلمي، ولم ترد أي شكوى إلى إدارة أي مدرسة في الإمارة من الامتحان، وأعرب الطلاب في كلا الفرعين عن سعادتهم بأسئلة الامتحان خلافا لما لوحظ في أول الأيام من استياء طلبة العلمي من مادة الفيزياء .

وقال طلاب “الأدبي” إن ورقة امتحان علم النفس راعت جميع المستويات وجميعها واضحة ولا يوجد فيها أي لبس أو صعوبات يدعو للتساؤلات، فيما أبدى طلبة الفرع العلمي ارتياحهم من ورقة امتحان الجيولوجيا، لأن جميع الأسئلة جاءت من المنهاج المقرر وسهلة والوقت المحدد لها كان كافياً .

الفجيرة

عبّر طلبة وطالبات الثاني عشر، بمنطقة الفجيرة التعليمية ومدارس المنطقة الشرقية من إمارة الشارقة عن ارتياحهم لامتحان الجيولوجيا للقسم العلمي، وعلم النفس للأدبي، وقال طالب القسم العلمي سعود جاسم بوصيم، إن امتحان مادة الجيولوجيا كان في غاية البساطة وفي متناول الجميع، فيما أشار الطالب حمدان فاضل من القسم الأدبي إلى أن امتحان علم النفس كان سهلاً واتسمت أسئلته بالوضوح والشمول معاً .

من جانبه قال مشعل خميس الخديم رئيس قسم العمليات التربوية بمنطقة الفجيرة التعليمية: إن الامتحان بالأمس بدد الكثير من مخاوف الطلبة والطالبات التى حدثت نتيجة امتحان الفيزياء، مشيراً إلى أن السهولة التى لمسها طلبة وطالبات العلمي والأدبي، أسهمت في رفع حالتهم المعنوية من جديد .

رأس الخيمة

اتفقت آراء طلاب وطالبات الفرع “العلمي” حول سهولة ورقة اختبارهم بمادة الجيولوجيا، لما حملته إليهم من أسئلة واضحة وسلسة لامست مستويات معظم الطلبة الممتحنين .

وقالت بدرية السعدي، مديرة المدرسة الصباحية للتعليم الثانوي للبنات، إن ورقة اختبار مادة الجيولوجيا جاءت بمستوى جميع الطالبات الممتحنات، وظهرت معالم الرضى والقبول على وجوه الطلبة بعد الانتهاء من الامتحان، مضيفة أن طالبات الفرع الأدبي أبدين ارتياحهن الشديد لمستوى أسئلة ورقة اختبارهن في مادة علم النفس

وقالت الطالبة إيمان جمعة سالم من الفرع العلمي، إن ورقة اختبار مادة الجيولوجيا مناسبة ومنصفة لجميع مستويات الطالبات الممتحنات، في حين لم تكن زميلاتها أزل عبد الرزاق من الفرع الأدبي بعيدة عن نفس الرأي، مضيفة أن ورقة اختبار مادة علم النفس كانت متنوعة وبمتناول جميع الطالبات الممتحنات .

سرعة تصرف

في موقف ينم عن الخبرة وعدم تضييع وقت الإجابة عن الامتحانات، اتخذ عبيد المزروعي رئيس لجنة زايد الأول الثانوية بنين قراراً بإدخال جميع الطلبة الممتحنين إلى القاعات بعد أن فوجئ الكثير منهم بعدم وجود أسمائهم ضمن قوائم طلبة اللجنة، حيث تجمع العشرات منهم أمام لوحة الأسماء، وسادت بينهم حالة من القلق والتوتر، ما دفع برئيس اللجنة لاتخاذ قراره ثم معرفة أسباب غيابها عن القائمة وهو الأمر الذي تقبله الطلبة بفرح وسرور .

وقال عبدالله اللوغاني نائب مدير منطقة الشارقة التعليمية، إنه لم يصل إلى مقر الاستفسارات عن الورقة الامتحانية والخط الساخن للمنطقة أي شكاوى اليوم بخصوص الامتحانات، مشيراً إلى أن أسئلة المادتين كانت شاملة لجميع جوانب المنهج الدراسي وراعت الفروق الفردية .

10% نسبة المهارات العليا في “الجيولوجيا”

أجمع طلاب وطالبات القسم العلمي في الصف الثاني عشر في عدد من مدارس أبوظبي على سهولة ورقة امتحان الجيولوجيا، مشيرين إلى أن نسبة المهارات العليا لا تتجاوز 10%، وهو أمر طبيعي لقياس مهارات الطالب المتميز عن غيره، مشيرين إلى أنه جاء أفضل وأسهل من امتحانات الفصلين الماضيين، وأكدوا أن حذف بعض الدروس من مقررات العلمي خفف عليهم ضغوط مذاكرة الدروس خاصة وأن الفصل الثالث كان قصيراً للغاية .

مقال في "الخليج" ضمن أسئلة اللغة العربية للصف العاشر

الشارقة - جيهان شعيب:

استعان واضعو امتحان مادة اللغة العربية للصف العاشر الذي تشرف عليه منطقة الشارقة التعليمية، وأداه الطلبة أمس، بمقال للزميل هشام صافي من صحيفة “الخليج”، بعنوان “مزاحمات فضولية”، تحدث فيه عن خدمات الإطفاء والإسعاف والشرطة، والعرقلة التي يتسبب فيها الازدحام في مواقع الحوادث، بما يؤدي إلى تأخير عمليات الإنقاذ والإسعاف، وصعوبة وصول الدوريات لهذه المواقع بسهولة ويسر لأداء ما عليها من مهام في مثل هذه الحالات التي تسفر عن وفيات وإصابات بسيطة وبليغة .

وتضمنت التساؤلات التي وردت في الورقة الامتحانية حول المقال استفهام حول السلبيات التي تترتب على ازدحام الناس في مواقع الحوادث، ومدى أهمية المقال الصحفي في التنبيه لظواهر مجتمعية بحاجة لوقفة، فضلاً عن عدد من التساؤلات الاستنتاجية الأخرى حول المضمون ذاته التي كان على الطلبة الإجابة عنها .

وواضعو امتحان العربية في استدلالهم بمقال صحفي يدللون ضمناً على الشراكة القائمة بين الإعلام والتربية والتعليم، وسيرهما في سياق متصل لمصلحة الأبناء من الطلبة والطالبات، إذ في ذلك تنمية لحس التفكير، والتحليل، والاستنتاج، لديهم، فضلاً عن - توجيههم ضمناً - إلى أهمية الدقة في قراءة النص المطروح، أياً كان كنهه من مقال صحفي، أو عمود رأي، أو تحقيق وحوار، للوقوف على المضامين المختلفة التي يشتمل عليها، والخروج برأي واضح حول كثير من القضايا المجتمعية الحياتية المختلفة .