ترجمة - أحمد عبدالعزيز:
يشهد الخبراء المهنيون ظواهر مدهشة لاشخاص يغيرون اعمالهم بشكل أساسي, �ها هو احد المستشارين التكنولوجيين الناجحين يواجه تلك المعضلة الحياتية التي تساور الكثيرين بأن يبحث لحياته عن معنى جديد, ويق� ليتساءل هل أنا أسير على الدرب الصحيح? وكانت اجابة هذا المستشار من السؤال هي قراره بأن يعود للدراسة ويحصل على درجة الماجستير �ي علم الن�س ليكون مرشدا ن�سيا واصبح سعيدا بأن يمارس دوره �ي ارشاد وعلاج الاخرين واولهم ا�راد اسرته.
وهناك مهندس السيارات الذي شعر بالملل والاحباط بعد قضاء 20 عاما �ي مجال صناعة السيارات, وهو عاشق للطبيعة �غير مهنته الى عمل �ي منطقة زراعية, وبدأ الكتابة �ي نشرة تصدر عن البيئة لاحدى جمعيات الن�ع العام.
وقصة ذلك المصر�ي العالمي الذي احس برغبة �ي الاستقلال ومواجهة التحديات �ا�تتح مشروعا للاستشارات اعتمادا على درجة الدكتوراة التي حصل عليها �ي العلوم السياسية وعلى خبراته الدولية الواسعة.
كما قررت احدى مديرات التسويق �ي شركة دولية ان تمارس اهتمامها بالكتابة وسرعان ما تحولت الى محررة �ي مجلة كبيرة وقدمت للقراء مواد جديدة.
هؤلاء الناس يثيرون الدهشة والاعجاب بقدرتهم على التغيير ومدى نجاحهم �ي تحقيق الحلم الذي يراودهم بينما كثيرون يعجزون عن ذلك ويد�نون احلامهم �ي غياهب النسيان? ونتساءل لماذا يشعر بعض الناس بالشلل وعدم الحركة والخو� بل الرعب من �كرة التغيير?!
نحن �ي عالم ديناميكي متحرك باستمرار, والتغيير هو سمته الرئيسية شئنا ذلك ام ابينا, ونحن كأ�راد نتأثر بكل من التغييرات الخارجية والداخلية والتي تتمثل �ي الوعي, ومنظومة القيم, واحتياجاتنا �ي مسرح الحياة والتغيير هو الطاقة التي لو قاومناها �سينتهي بنا الامر الى التعب والا�تقار للطاقة, ومعاناة الغضب والسخط ومحاربة الامر الواقع وتبدأ قدرتنا الابداعية والانتاجية �ي الاضمحلال والم�ارقة الساخرة اننا نتمسك بالوظي�ة وبالانظمة والعلاقات ونمط الحياة الذي لا نشعر تجاهها بالحب والتي لا تشجع الاسلوب الذي نتمناه ونتطلع اليه!
تعتمد التغييرات الناجحة للمهنة على مبادئ عدة امتزجت �يها الحقائق السيكلوجية وبعض ال�لس�ات الروحية ومبادئ التطوير المهني.