د. خضر البارون، أستاذ علم النفس بجامعة الكويت، تحدث عن أهمية الثقة في أي علاقة انسانية، سواء كانت عملا أو صداقة أو علاقة عائلية، ففقدان الثقة يزعزع مصداقية الشخص الآخر وربما يؤدي الى التفكير بإعادة النظر في العلاقة بكاملها. والعلاقة الزوجية هي العلاقة الأكثر حميمية بالطبع، لذلك فقدان الثقة بها من أحد الشريكين ربما يكون عامل خطر عليها:
- الثقة أحد أسباب ارتباط الشريكين بعضهما ببعض، لذلك فقدانها قد يهز العلاقة بعنف ويجعل الخوف والشك يتسللان إليها. فالمرأة مثلا تبحث عن الأمان من خلال هذه العلاقة وفقدانها للثقة بشريكها يؤدي الى قلق حقيقي لديها وربما تفكر بعواقب الاستمرار معه.
الثقة ليست متعلقة بالأمور الكبيرة فقط، لكنها تبنى بالتفاصيل الصغيرة أيضا، لذلك إذا أراد الزوج استعادة ثقتها المفقودة عليه الالتفات الى كل الأمور التي قد يعتبرها غير مهمة ولكنها تعني المرأة بالتأكيد.
متى ما فقد ثقتها عليه أن يفعل كل ما بوسعه لاستعادتها إن كان يهمه أن تستمر العلاقة بشكل طبيعي وسعيد. عليه أولا أن يكون صبورا، وأن يمنحها الوقت الكافي لتستعيد ثقتها به، فالثقة تبنى في سنوات، لكن للأسف خسارتها تكون سريعة وربما من موقف واحد. وعليه أن يؤكد لها حبه بالقول والفعل، ولا يعيد تكرار الفعل الذي جعله يفقد مصداقيته لديها.
أصعب شيء على المرأة أن تفقد ثقتها بشريكها لأنها تفقد الأمان معه.