أكد المفكّر الإسلامي الدكتور محمد حامد الأحمري المثير للجدل بمواقفه وطروحاته ما أُشيع مؤخراً حول حصوله على الجنسية القطرية، وذكر أنه دخل إلى السعودية بالجواز القطري، وأنه قد تخلى عن جنسيته السعودية ، مشيراً إلى أن منحه الجنسية القطرية كان نوعاً من التكريم له بوصفه مفكّراً، تتشرف قطر بأن يحمل جنسيتها.
وقبل الانتقال الى تفاصيل كلام الاحمري لا بد من الاشارة الى ان للاحمري الكثير من المواقف التي حملت له الانتقادات من قبل التيار المحافظ، كموقفه من قيادة المراة للسيارة حيث قال أن السيارة "أسهل وأليق للمراة من ركوب الحمار"، وأ"إذا قادت المرأة السيارة ماذا يحصل؟ لن يحصل أي شيء. هذا حق من حقوق الإنسان في أي مجتمع. وركوب الحمار والبعير أصعب من قيادة السيارة، فأسهل وأليق للمرأة أن تستخدم جميع وسائل عصرها"، وتابع "هم يقفون ضد قيادة المرأة للسيارة، لأن الجاهل عدو ما يجهل، وأعني بذلك ضعف معرفة الاسلاميين بالعالم، وبما تحقق للناس".
وبالنسبة للاسلاميين، يقول الاحمري إن الاسلاميين في بلاده كانوا يتعلقون بقضية صغيرة "وهي مسألة دمج تعليم البنات مع وزارة المعارف، وفشلوا في ذلك، مشيرا إلى أنهم يجندون أنفسهم الآن ضد قيادة المرأة للسيارة" على حد قوله، كما انتقد الأحمري نشاط الاسلاميين وآليات عملهم معتبرا أنهم من أشكال "الكهنوت"، وأوضح "هذا يحصل عندما تزيد الوصاية، فنحن مثلا لم نجد مرجعية المشايخ إلا في عصور التخلف والضعف، في حين أن المجتمع الاسلامي أصلا هو مفتوح كما حصل في عهد عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) حيث كانت الناس تعترض بمقدار مستوى المعلومات البسيط، ولكن الآن إذا تحدث الشيخ يسكت الآخرون".
وبالعودة الى لقائه عبر برنامج "لقاء الجمعة" على روتانا خليجية والذي يقدمه الاعلامي عبدالله المديفر قال الأحمري حسب تقرير سبق: "في النهاية هي أوراق سفر، لا تلغي هويتك، ولا من أنت. ونحن في منطقة الخليج مجتمع واحد في ودنا وعلاقتنا ونصحنا، وتأثيرنا يفترض ألا يكون محدوداً في هذه الحدود".
وأضاف الأحمري: "يجب ألا نفترض في الشخص إذا أصبح في مجتمع آخر أن يعادي المجتمع الأول، هذا أمر غير موجود، لا في الذهن ولا في الممارسة".ووصف الأحمري دولة قطر بأن فيها منبراً إعلامياً ومنبر تأثير، وفيها حرية للمثقفين لا توجد في أماكن أخرى.
وحول ما يُثار عن قيود تعرّض لها في السعودية نفى أي قيود سابقاً، سواء في كلامه، أو محاضراته، أو الكتابة.وعن حالته الشعورية وهو يوقِّع على تنازله عن الجنسية السعودية أجاب الأحمري بقوله: "تحتاج إلى متخصصين في علم النفس لوصفها".
محمد الدوسري