أكد الدكتور مدحت عبد الحميد، أستاذ علم النفس الإكلينيكى ورئيس قسم علم النفس بكلية الآداب جامعة الإسكندرية، أن اضطراب الاجترار يعد من الاضطرابات المصنفة تحت فئة اضطرابات الطعام، ويعنى تكرار إعادة الطعام من المعدة إلى الفم، ثم بلعه، أو إعادة مضغه أو بصقه، ولتشخيص ذاك الاضطراب يجب أن يحدث لمدة لا تقل عن شهر، وإلا يعزى إلى حالة طبية أخرى مثل الإصابة بارتجاع المرىء.
ويمكن أن يبدأ هذا الاضطراب فى مرحلة الرضاعة، فيحدث لدى الأطفال الرضع فى أعمار تتراوح فيما بين 3 إلى 12 شهرًا أو مرحلة الطفولة أو المراهقة، ونسبة حدوثه غير معروفة بشكل دقيق، ولكنه يزداد لدى من يعانون من إعاقة عقلية، وعادة ما يعانى هؤلاء الأفراد من الإجهاد والتعب المستمر وتقوس الظهر، وألم بالمعدة وتسوس الأسنان، والشعور بالجوع بين نوبات الاجترار، فضلاً عن سهولة الاستثارة الانفعالية.
وأضاف "أبو زيد"، ربما يؤدى اضطراب اجترار الطعام أيضا إلى سوء التغذية الثانوى، ويكون لذلك تأثير سلبى على النمو والقدرة على التعلم، كما يصاحبه أيضًا فقدان الوزن أو انخفاضه، وتؤدى العوامل البيئية دورًا كبيرًا فى حدوث هذا الاضطراب مثل أحداث الحياة الضاغطة التى يصعب على الطفل التغلب عليها، والإهمال من قبل الوالدين، ووجود مشكلات علائقية بين الطفل ووالديه.