أكد الدكتور مدحت عبد الحميد أستاذ علم النفس الإكلينيكى ورئيس قسم علم النفس بكلية الآداب – جامعة الإسكندرية أن الاضطراب ثنائى القطب يعد من الاضطرابات الخطيرة التى يحدث خلالها فترات من الشعور بالبهجة والنشوة يعقبها فترات من الاكتئاب الشديد والحزن، بمعنى أنها تنقسم إلى نوبتين الأولى هى نوبة الهوس والثانية هى نوبة الاكتئاب الشديد ولذا سمى بالأضطراب ثنائى القطب.
وأضاف أبوزيد أن نوبة الهوس "القطب الأول" تعرف بأنها فترة محددة ومتواصلة من المرح والمزاج المستثار والتى يصاحبها زيادة النشاط أو الطاقة بشكل غير طبيعى، وتستمر هذه الأعراض لمدة لا تقل عن أسبوع، وتحدث معظم اليوم وكل يوم تقريبًا، وأعراضها هى المبالغة فى تقدير الذات أو الشعور بالعظمة، وقلة الحاجة إلى النوم مثلاً: الشعور بالراحة بعد ثلاث ساعات فقط من النوم، والثرثرة أكثر من المعتاد، أو صعوبة التوقف عن الكلام، فضلاً عن تطاير الأفكار والشعور بأن الأفكار تتسابق، وتشتت الانتباه بمعنى سهولة انصراف الانتباه إلى مثيرات خارجية غير مهمة أو غير متعلقة بالموضوع، وزيادة النشاط والتهيج النفس حركى، والتورط المفرط فى أنشطة ممتعة غير مأمونة العواقب مثل: الانغماس فى نوبات شراء سفيهة، أو حماقات جنسية، أو مشروعات استثمارية طائشة.
ويشير أبوزيد إلى أن نوبة الاكتئاب القطب الثانى فيتخللها الشعور المفرط بالحزن واليأس، والفراغ والميل للوحدة والعزلة الاجتماعية، والرغبة فى البكاء، والشعور بانعدام القيمة وانخفاض مفهوم الذات ونقص أو زيادة ملحوظة فى الوزن، والأرق أو فرط النوم، والشعور بالذنب، بالإضافة إلى الشعور بالتعب الجسمى، وضعف التركيز والانتباه، وأفكار ومحاولات انتحارية.