النجاح فى عمل أى شىء يتطلب أولا إدراك هذا العمل ومعرفة تفاصيله ثم أخد القرار بتحمل مسؤولية هذا العمل وإنجازه ومواجهة الوضع، كما هو، وبعد توفر عنصر تحمل المسؤولية يأتى التخطيط ورسم ملامح خطة العمل بدقة ومن الألف إلى الياء مع الاستعانة بالخبراء وبعدها يكون تجسيد الخطة وتطبيقها وهناك قصة واقعية حدثت من زمن تجسد التميز. أيا كوكا موظف أمريكى كان يعمل لدى فورد لكنها طردته وقرر أن ينجح فى شركة أخرى منافسة لفورد ليثبت نجاحه، حيث اتجه إلى شركة كرايسلر التى وجدها غارقة فى ديون تصل إلى 20 مليون دولار والكثير من موظفيها مهددون بالطرد لكن أيا كوكا لم يتراجع بل قبل التحدى وتحمل مسؤولية إنقاذ الشركة، حيث أدرك المسؤولية التى تنتظره وكل معالمها واتخد قرار تحملها وواجهها ولم يهرب منها بعد إدراك أيا كوكا للوضع وقرار تحمل المسؤولية بدأ فى التخطيط حيث عين خبيرا وبدأ يرسم معه معالم خطة الإنقاذ وكانت المشكلة عدم القدرة على الحصول على قروض من البنوك بسبب ديون الشركة هنا فكر أيا كوكا فى فكرة جهنمية، حيث قرر أن يطلب الدعم من الكونجرس وهذا يحدث لأول مرة وبالفعل اتجه إلى هناك وأقنعهم بإعطائه قرضا بـ5 بلايين دولار وبدأ فى العمل وقرر أن يبدأ بشىء متميز جدا يكتسح السوق، حيث أنتج أول سيارة تتكلم (تنطق 10 جمل تحذيرية مثل إغلاق الباب ووضع حزام الأمان وغيرها)، وبالفعل اكتسح السوق وباع 2 مليون سيارة فى 6 أشهر وتمكن فى ظرف قياسى من تسديد كل ديون الشركة وأصبحت لديها أرباح .
شباب مصر..
أنت كشاب تفكر باستمرار بكفاءة عالية.. وممكن تعمل مثلما تريد.. ولكن عندما تبحث عن عمل.. سيكون السؤال هل لديك لغات.. كمبيوتر.. فن الإدارة.. فن الاتصال.. التسويق.. المبيعات وخدمة العملاء.. لأن الشركات حاليا تعين الكفاءات.. ويجب أن تكون إنسان كفؤا ومتميزا..
فيجب على الشباب أن يكون لديهم رؤية واضحة وأمل وطموح.. كمل احتياجاتك وكمل النواقص لديك حتى يتخرج بعد هذه الثورة شباب واع يعرف مصلحة البلد ومصلحة نفسه.. يستطيع أن يصل إلى كل ما يحلم به..
النجاح أفضل وسيلة للانتقام..
مهارات شخصية وأخرى فنية الإنسان يملك الكثير من المهارات يمكن تقسيمها إلى نوعين الأول هى المهارات الشخصية ونسبتها 93% أما النوع الأول فهى المهارات الفنية ونسبتها 7% والمهارات الشخصية أهم وهى تتحسن مع الأيام ومع تجارب الإنسان واحتكاكه بالميدان وهى لا يمكن تعلمها على عكس المهارات الفنية التى تأتى بالتعلم هذا ما أوضحه الدكتور الفقى الذى أوضح أيضا أن النجاح أفضل وسيلة للانتقام إذ إنه بدلا من العراك والصدام مع الذى يعرقل عليك أن تنجح فى المجال الذى يقصيك منه، وبالتالى تكون قد نجحت وأثبت نفسك وفى الوقت نفسه انتقمت من الذى أقصاك وبينت له خطأه بلغة الميدان وهى أفضل اللغات وأكثرها تأثيرا .
ثورة الوطن العربى..
نحن جميعا نحتاج للحب والاهتمام والتقدير.. فعندما تفكر فى أنك لن تستطيع الزواج وأنه لا يوجد من يحبك ولا تجد عملا وعندما تريد الزواج لا تستطيع شراء شىء.. شاب لا يملك شيئا.. وهنا تبدأ الثورة.. فبداخل كل منا ثورة.. وعندما تبحث عن الانتماء فتجد أنه ليس هناك انتماء.. اذا كان المسئولون فى بلدك استغلاليين وليسوا على قدر المسئولية أو نصابين ومستغليين.. وهنا يبدأ الشباب فى التفكير.. وبعدين الإنجاز.. والرضا والاستمتاع.. والتغيير.. وكل هذا غير موجود.. فهنا تبدأ الثورة.. وأنا قلت هذا الكلام قبل الثورة.. لأن احتياجات الإنسان العشرة غير موجودة.. والعالم العربى ملىء بالشباب.. القوة الضاربة.. ولو حطيت واحد أو اثنين أو ثلاثة من الاحتياجات.. فستجد أن هناك قنبلة موقوتة.
ماذا عن التغيير..
يجب أن نأخذ بالنا من المستغلين.. هناك العديد من المتربسين وستجد أن هناك مشاكل عديدة ولكنها لن تأخذ وقتا كبيرا.. وأقول للشباب.. هيا نعمل.. ياله نستخدم طاقتنا ونبدأ بالعمل.. نبتعد عن الاعتصامات.
فكروا فى التنمية البشرية.. فكر باستمرار فى رؤية واضحة.. متخليش يوم يعدى عليك من غير ما تغير نفسك.. غير من حياتك.. جمعوا بعض واعملوا معاً.. فكروا فى رؤية واضحة وغاية.. اتعلم لغات وفن الاتصال والكمبيوتر.. تعلم وتعلم.. ابدأ بأى عمل.. لو حدث شىء يكون هناك حوار.
الطريق الصحيح نحو الهدف..
طفل صغير استوقف الدكتور ذات يوم وسأله "هل يمكن أن أكون مديرا عاما؟"، لكن حينما دخل معه الدكتور فى حوار وسأله أين تريد أن تكون مديرا عاما ولماذا وكيف ستحقق الهدف لم يجد الجواب لأن الطفل رسم هدفه دون أى شىء آخر هنا قال له الدكتور الفقى، "إذا كنت تريد أن تحقق حلمك وتصبح مديرا عليك أولا أن تحرص على النجاح فى الدراسة هذه السنة ثم تحرص على النجاح أيضا فى كل السنوات القادمة، كما تعمل على تدريب نفسك، وذلك بالاستفادة من دورات فى اللغات والكمبيوتر ومختلف الأمور التى تخص المهنة التى تريد أن تكون فيها وحينما يكتمل كل شىء سوف تجد كل الطرق مفتوحة أمامك وتنجح بتميز واستحقاق وتتسابق عليك الشركات بدلا من أن تكون أنت تبحث هنا وهناك فالوصول إلى الهدف يتطلب سلوك الطريق الصحيح وبالخطوات الصحيحة لأن التمنى والكلام لا يحققان شيئا".
تطوير الذات..
الذى يعمل يتحسن كل يوم.. هذا ما ركز عليه الدكتور إبراهيم الفقى كثيرا لذلك فإن الذى يريد أن يحسن مستواه عليه أن يعمل بجد يرسم برنامجا واضحا ودقيقا ويتبع الخطوات بهدوء وتركيز وإصرار فهو يعرف إلى أين يذهب وما هى الطريق التى عليه أن يسلكها، وبالتالى عليه أن يحاسب نفسه كل يوم وفى نهاية كل مرحلة ماذا حقق وأين وصل وعليه أن يعتمد لغة العمل لأن الكلام يظل مجرد كلام يتبخر ورؤية الإنسان يجب أن تحلق فى الأفق الرحب ويعمل على تطوير نفسه ويساير التطور لأنه إذا بقى جامدا على نفس المستوى فإنه سيجد نفسه فى المؤخرة بل سيتركه الجميع وحيدا لأن العالم يتطور ويسير بخطوات سريعة، وبالتالى الذى لا يسرع بنفس الريتم سيتأخر أما الذى يبقى فى مكانه سيسبقه الجميع الارتباط بالله والاقتراب منه لولا وجود المعنى لضاعت الأحلام ولولا وجود الأحلام لضاع الإنسان والإنسان الذى يكون بدون إيمان وبدون هدف سيضيع دون شك فالإيمان مهم جدا والارتباط بالله والاقتراب منه بالالتزام بأوامره والتخلى عن نواهيه أمر يرسم الراحة النفسية فى الإنسان ويمده بالطاقة، حيث يشعر أن لحياته قيمة ومعنى والراحة النفسية ترسم وجودها فى مختلف مجالات حياة الإنسان حيث إنه يعمل براحة كبيرة وطاقة وهمة ونشاط .
التدريب مهم جداً وأساسى..
التدريب مهم جدا وأساسى فى كل المجالات والسعى نحو التطور أمر لابد منه، لأن ذلك يرفع من نسبة احتمال النجاح، ويجعل العمل أكثر سهولة وسلاسة والتدريب أصبح موجودا فى مختلف المجالات، فمثلا فى كندا الذين يريدون الزواج لابد أن يقدموا طلبا إلى الجهات الرسمية التى تخضعهم إلى تدريب فى مجال الحياة الزوجية لمدة 3 أشهر يتعلمون فيها الكثير من خفايا الزواج وأسراره وكيفية تسيير سفينة الحياة الزوجية إلى بر الأمان لأن الرجل حينما يتزوج امرأة فهى من بيئة أخرى وتربية مختلفة وأفكار مختلفة مهما يكون التقارب تكون هناك مساحة من الاختلاف، إذن لابد أن يتدرب كيف يختلف وكيف يواجه الاختلاف وهذا التدريب قدم نتائج إيجابية .
الكل متميز.. لكن..
فى مشوار الحياة نسمع عن المتميز وغير المتميز لكن فى الحقيقة ليس هناك إنسان متميز وآخر غير متميز الكل متميز لكن الذى نضعه فى خانة التميز هو الذى يشغل كل ما لديه من طاقة ووقت وفكر أما الذى نقول عنه غير متميز فإنه يملك هو الآخر طاقة ووقت وفكر لكنه لا يشغلها بالطريقة الصحيحة قد يشغلها بنسبة ضئيلة أو لا يشغلها إطلاقا إذن فهو لا يختلف عن الذى نقول عنه إنه متميز، الاثنان يتساويان فيما يملكان فالذى ينجح ليس لأنه يملك أشياء أو إمكانيات أكثر من الآخر وإنما عرف كيف يستغل هذه الإمكانيات والتميز ينبع من الداخل لابد أن تكون هناك رغبة فى التميز ولا تكفى الرغبة لوحدها بل لابد من العمل وتجسيد الأمل على أرض الواقع بخطوات ميدانية .
للحصول على وظيفة
إبراهيم الفقى أوضح أيضا أن الإنسان حينما يريد دخول سوق العمل والبحث عن وظيفة لابد أن يحدد أولا ما هى الوظيفة التى يريدها وهذا يتأتى بمعرفة متطلبات الوظائف التى توضح له الوظيفة التى تلائم إمكانياته ومؤهلاته وهنا يعرف الإنسان ماذا ينقصه من مؤهلات وإمكانيات فيعمل على اكتسابها بالتدريب إلى أن يصبح ما لديه مطابقا تماما لمتطلبات الوظيفة حينها يتقدم إليها.
7 خطوات فى طريق الامتياز..
حينما تسلط الطريق نحو الامتياز فإن هناك 7 خطوات لابد أن تخطوها للوصول إلى هدفك أول خطوة الارتباط بالله، سبحانه وتعالى، وثانيها التخلق بالأخلاق الحميدة أما الخطوة الثالثة فهى توفر الضمير الفنى والرابعة التسامح الكامل فى حين تتجسد الخطوة الخامسة فى الصبر والتفاؤل أما الخطوة السادسة فهى العلم حيث تتجسد الخطوة السابعة فى الكفاح فمتى خطا الإنسان كل هذه الخطوات واستطاع أن يجمع كل صفاتها يكون قد وصل إلى التميز عن جدارة واستحقاق .
الحالة النفسية..
سبب الفراغ بين القدرات والأداء هو الحالة النفسية هذا ما ركز عليه الدكتور إبراهيم كثيرا، حيث أوضح أن الإنسان قد تكون قدراته خارقة ورائعة لكن أداءه سىء وإذا بحثت عن السبب تجده يتمثل فى الحالة النفسية لأنها تؤثر وبعمق على الأداء لذلك يجب أن يعرف كيف يتحكم فى أعصابه ويفرق بين العمل والبيت فمشاكل البيت لا يجب أن يحملها معه إلى العمل لأنها تؤثر على أدائه فيخسر عدة فرص وعدة أصدقاء، كما أنه يجب أن لا يحمل معه متاعب وهموم العمل إلى البيت لأنها تسبب له العديد من المشاكل وعليه أن يواجه مشاكله ويعمل على حلها حتى يتخلص منها لأن تراكمها فى الداخل يزيد من تأزمها ومتى حلها فإنه يعيش حالة نفسية جيدة ويكون ذهنه صافيا وبالتالى يتمكن من الإبداع إلى أبعد درجة والعطاء بدون حدود .
قوانين تحدد المصير..
هناك قوانين تحدد المصير هذا ما قاله الدكتور إبراهيم الفقى الذى أوضح أن أولها قانون نشاطات العقل فالشىء الذى تفكر فيه يتسع وينتشر من نفس نوعه لذلك يجب أن يحرص الإنسان على أن تكون الأفكار التى يضعها فى ذهنه ويفكر فيها إيجابية أما القانون الثانى فهو التفكير المتساوى إذ إن وجود فكرة سيئة يجعل المخ يبرز لك الأفكار السيئة المشابهة والتجارب المشابهة والقانون الثالث هو قانون التركيز وهو من أخطر قوانين العقل وذو شقين أولهما أن أى تركيز على الشىء يؤثر على حكمك عليه وعلى شعورك وأحاسيسك وسلوكياتك ونتائجك أما الشق الثانى فهو يتجسد فى أن أى تركيز على الشىء يسبب لك الإلغاء والتحريف والتحريف والتخيل .
أسوء الاحتمالات وأفضل النتائج..
عند التخطيط ضع أسوأ الاحتمالات وتوقع أفضل النتائج هذا ما شدد عليه الدكتور الفقى الذى بين أيضا أن العادات تتمثل فى أن أى شىء تفكر فيه يسجله العقل ولو قررت أن تكرره مرة أخرى بإحساس فإن العقل يقوم بتخزينه وإذا قررت أن تكرره مرة ثانية فإنه يتحول إلى برمجة راسخة تحدث تلقائيا ولا يستطيع الإنسان تغيير السلوك من خلال السلوك نفسه أما بالنسبة للطاقة فإنه يمكن أن نحمى أنفسنا من الطاقة النفسية المحيطة، يجب أن نبدأ من ذاتنا وننظف طاقتنا وبالتالى نرسل طاقة نظيفة إلى الطاقة السيئة.
4 وظائف اساسية...
الدكتور إبراهيم الفقى أوضح أيضا أن عقل الإنسان له 4 وظائف أساسية هى الإدراك والتحليل والمقارنة والقرار وهى تحدث متتابعة، حيث إن الإنسان يدرك الوضع ثم يحلله ويقارنه وفى الأخير يتخذ القرار أى كيفية التصرف وبمجرد ما يقرر العقل الواعى كيف يتصرف يرسل القرار إلى العقل الباطنى الذى يفتح مخزن الذاكرة ويعطى للإنسان الطريقة السليمة للتصرف والذروة الذهنية أسرع من سرعة الضوء فكل شىء يحدث.
فى لمح البصر..
فى ختام حديثه ركز الدكتور إبراهيم الفقى على الطريق إلى التميز ليس سهلا لكنه ليس مستحيلا والسير فيه بالطريقة الصحيحة وفى الاتجاه الصحيح يضمن النتيجة الإيجابية، ولا تلقى اللوم على الظروف والأمور الخارجية بل ابحث دائما عن السبب فى داخلك وكن صريحا تعترف بأخطائك وتواجهها لأن هذا يجنبك الكثير من الإخفاقات والذى يدخل أية مواجهة بروح الهزيمة لا داعى لأن يتعب نفسه بل عليه أن ينسحب ويجنب نفسه التعب لأنه سينهزم بدون شك بل عليه أن يدخل بروح الفوز وسيحقق هدفا.