أنهت جامعة أم القرى اليوم الاثنين تدريب 25 موظفاً من إمارة منطقة مكة المكرمة على مهارات التعامل مع ضغوطات العمل المختلفة، إضافةً إلى خلق روح إيجابية للموظف يستطيع من خلاله تجاوز حجم العمل الذي يفوق طاقته، وشعوره بضعف الأمان الوظيفي.
وكشف مدرب الدورة رئيس قسم علم النفس بالجامعة الدكتور سالم المفرجي عن أن الدورة ركزت على مايواجه الموظف من مواقف ضاغطة، تتضمن خبرات غير مرغوب فيها، وأحداث تنطوي على الكثير من مصادر القلق، وعوامل الخطر والتهديد في مجالات الحياة كافة، ماينعكس على معظم جوانب شخصية الفرد. موضحاً أن ضغوط الحياة هي مجموعة التراكمات النفسية, والبيئية, والوراثية, والمواقف الشخصية نتيجة للأزمات, والتوترات والظروف الصعبة أو القاسية التي يتعرض لها الفرد ، وتختلف من حيث شدتها , كما تتغير عبر الزمن تبعاً لتكرار المواقف الصعبة التي يصادفها الفرد, بل أنها قد تبقى وقتاً طويلاً إذا استمرت الظروف المثيرة لها, مع تركها آثار نفسية على الفرد.
وأشار إلى أن الدورة التي نظمت داخل كلية خدمة المجتمع والتعليم المستمر بمقر الجامعة بالعزيزية. حملت مسمى ” مهارات التعامل مع ضغوط العمل” شددت على أن التطور السريع الذي تشهده حياتنا المعاصرة أدى إلى ازدياد وتنوع مستلزمات الحياة، بل إن طموحات الفرد اختلفت وازدادت عما قبل، وقد فرض ذلك عليه مزيدا من الجهد والعمل المتواصل ليعيش حياة سعيدة، مما جعله يشعر بحالة من التوتر والضغط النفسي.
وأفاد المفرجي أن لضغوط العمل عدة مسببات نفسية عدة كحجم العمل الذي يفوق طاقة الإنسان ومقدرته الفكرية ، و الشعور بضعف الأمان الوظيفي ، والرئيس المزعج كثير المطالب ، و ضعف الانسجام بين الزملاء وانخفاض الشعور بروح الفريق. موضحاً أن الضغوط النفسية ومصادرها كانت من الموضوعات التي نالت اهتمام الكثير من الباحثين خصوصاً في الآونة الأخيرة، رغم وجود هذه الظاهرة بوجود الإنسان نتيجة لما تسببه هذه الضغوط من نتائج سلبية على نفسية الأفراد وانخفاض الأداء لديهم.