كشف وكيل كلية التربية للدراسات العليا والبحث العلمي ورئيس قسم علم النفس في جامعة طيبة الدكتور نايف الحربي، عن الإحصاء الحديث الصادر من وزارة العدل الذي يشير إلى أن منطقتي مكة المكرمة والمدينة المنورة هما أكثر المناطق ارتفاعاً في نسبة الطلاق، مع أنهما أقدس مدينتين على وجه الأرض.
وقال في محاضرة له حول «التفكك الأسري وأثره على شخصية الأبناء ومشكلاتهم السلوكية والأسرية» أمس ضمن الفعاليات المصاحبة لمعرض الكتاب والمعلومات 29 في الجامعة الإسلامية: «إن المشكلات الزوجية ناجمة عن اختلاف البيئات».
وأوضح الحربي أن الأسرة هي المؤسسة التربوية الأولى وهي أقدم المؤسسات البشرية وأكثرها ثباتاً، لافتاً إلى أن هناك اختلافاً في مفهوم الأسرة بين المدارس النفسية والاجتماعية وغيرها، وتُعرف بأنها «خلية اجتماعية تبدأ بالزوجين وتمتد حتى تشمل الأبناء»، ذاكراً نوعين من الأسر وهما الأسرة «النووية» البسيطة وهي تفتقد الخبرة والأسرة «الممتدة» وهي غالباً لديها خبرة.
وعدّد وظائف الأسرة من ناحية تنظيم السلوك الجنسي، وحفظ النوع، وإشباع حاجات الفرد، وتحقيق إنجازات المجتمع، والوظيفة الاقتصادية، وإعالة الأطفال وتربيتهم، والوظيفة النفسية، ووظيفة الحماية والأمن والاستقرار، ووظيفة صيانة البيت وتدبير شؤونه، والوظيفة الترفيهية. وعرج الدكتور الحربي على المشكلات النفسية للتفكك الأسري كالإحباط والمشكلات الإنفعالية وشرح خصائص المشكلات السلوكية والانفعالية مثل تكرار ظهور السلوك المنحرف وتدخله في إعاقة نمو الطفل والمراهق ودوره في الحد من كفاءة الطفل. وعرض الأنماط الرئيسة للتفكك الأسري كعدم اكتمال الوحدة الأسرية والانفصال والطلاق والكوارث الداخلية والغياب غير المتعمد لأحد الزوجين والتمرد عند المراهق وأسرة القوقعة الفارغة وغيرها.