أكاديميون يناقشون دراسة وطنية شاملة عن المخدرات تستهدف 10 آلاف شاب وشابة

    عقد صباح يوم أمس بمقر أمانة اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، حلقة نقاش متخصصة وتعتبر الأولى من نوعها في مجال تحكيم وتقييم أدوات  قياس الوعي لدراسة وطنية بعنوان «وعي الشباب بأخطار المخدرات على الصحة بين برامج التعليم وسياسات التثقيف «.

وحضر الحلقة رؤساء أقسام علم النفس والاجتماع من جامعة الملك سعود وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية إضافة لثمانية عشر خبيرا وخبيرة متخصصون أكاديميا في القياس ومجال دراسة ظاهرة المخدرات والشباب وفي مجال طب الإدمان وعلم السموم.

وقد افتتح أعمال حلقة النقاش أمين عام اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات المساعد الدكتور فايز بن عبدالله الشهري مرحبا بالحضور والمشاركين  قائلاً أن المخدرات لم يعد يكفيها كلمة لا للمخدرات بل إننا بحاجة إلى بناء الوعي المتخصص للممارس والمتلقي، والذي يمنع تكوين الاتجاهات السلبية ويزيد من معدلات قيم رفض تعاطي المخدرات في عقلية الشباب المعاصر. علما بأن هذه الدراسة هي  المشروع البحثي الحادي عشر والتي تأتي  ضمن سلسلة من الدراسات والمسوح التي تنفذها أمانة اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات منذ بداية عام 1431ه من أجل تشخيص ظاهرة المخدرات في المجتمع السعودي ورسم السياسات الإستراتيجية لمواجهة الظاهرة.

وقد تناولت حلقة النقاش التي أدارها مدير إدارة الدراسات والمعلومات بأمانة اللجنة الدكتور سعيد بن فالح السريحة  عدد من المواضيع والمداخلات و منها التعريف بالدراسة وأهدافها. من قبل رئيس فريق العمل الدكتورة مها المزروع مديرة المركز الإقليمي لمراقبة السموم بالدمام  كما شملت حلقة النقاش على شرح لأدوات الدراسة وما تضمنته من محاور ومقاييس منها الطرق التي ستستخدم في مجال جمع البيانات وتحليلها، وتحكيم الأدوات (أداة قياس وعي الشباب، وأداة قياس وعي العاملين في المجال). وإثراء مضامين الأدوات بالأفكار من قبل المشاركين ومدى ملائمة الدراسة والمنهجية التي ستتبعها في تعميم نتائجها. إضافة لمجموعة من الأسئلة حول  مستوى قياس وعي الشباب وأخرى  مرتبطة بالعاملين في مجال سياسات التثقيف بخطر تعاطي المؤثرات العقلية:. واختتمت هذه الحلقة بمقترح علمي من قبل مدير إدارة التخطيط والتطوير بالأمانة الدكتور خالد الجضعي وهو كيف نوظف المعلومات المستسقاة من التحليل المخبري في تطوير برامج التوعية والتثقيف لتطوير كفاءة الأدوار والأنشطة المتعلقة بمكافحة المخدرات.

وينفذ الدراسة المركز الإقليمي لمراقبة السموم بالدمام  التابع لوزارة الصحة وبإشراف من اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات وتغطي مائتين وعشرين منطقة إحصائية في جمع المناطق الإدارية بالمملكة، وقد استهدف التطبيق قرابة عشرة آلاف شاب وشابه بالمجتمع السعودي.

وتهدف هذه الدراسة إلى تحليل عينات من المواد المخدرة المضبوطة محلياً للتعرف على ما تحتويه من عناصر سامة وما تشتمل عليه من عناصر مضافة تؤثر على صحة المستخدمين العقلية والجسدية، وقياس مدى وعي الشباب بحقيقة المخاطر الصحية المترتبة على تعاطي المواد ذات التأثير العقلي، وقياس نوعية البرامج التثقيفية والتوعوية والتعليمية التي تلقاها الشباب لتحذيرهم من خطر تعاطي المؤثرات العقلية ومدى اشتمالها على معلومات صحية موثوق بها، كذلك التعرف على مدى وعي العاملين في مجال التعليم والتثقيف بخطر سمية المواد حسب نتائج الدراسات الطبية ونتائج التحاليل المخبرية المثبتة عن سمية هذه المواد، وبناء تصور مقترح لنموذج التثقيف والتوعية لمواجهة خطر الإقبال على التعاطي.

Leave a Reply