| تأريخ النشـــر: السبت, 15 يونيو, 2013 | عدد التعليقات (0) |
| الخبر | طاهر الشلفي
قال الدكتور عبدالحافظ الخامري ـ استاذ علم النفس بجامعة صنعاء ـ إن تزايد حالات الانتحار في اليمن يعد بمثابة دق ناقوس خطر وتنبيه للحكومة والمجتمع والأسرة وعليهم أن يتساءلوا ما الذي يحدث للشباب وهم في مقتبل العمر بحيث يقدموا على الإنتحار ووضع حد لحياتهم بهذه الصورة، في الوقت الذي يفترض ان تطون حياتهم ونظرتهم للمستقبل أكثر إشراقا وتفاؤلا.
وأكد في تصريح لـ ” الخبر ” إن تزايد حالات الانتحار في بلد عربي مسلم كاليمن لتصبح ظاهرة بات يدق ناقوس الخطر وعلى الحكومة ألا تغض الطرف عما يحدث وان يتم إيلاء الأمر الأهمية القصوى وعليها ان تكلف فريق من الباحثين المتخصصين لبحث هذه الظاهرة وتشخيصها ووضع المقترحات والتصورات بالمعالجات اللازمة للحد منها وتقديم الحلول الناجعة لها.
وأضاف” ان المنتحر عندما يقدم علي الانتحار يكون في حالة شعور بضغوط خارجية لا يستطيع تحملها إلى جانب شعوره بالقنوط واليأس ، الأمر الذي يشعره بالعجز وبأنه غير قادر على ان يواصل حياته بهذه الطريقة ويصبح في موقف يدرك ذاته بأن لا مكان له بين هؤلاء الناس وان الكثير من ضغوطات الحياة عليه تجعله يتخذ قرار بالرحيل والتخلص من الحياة التي لم تعد تطاق.
وارجع ارتفاع حالات الانتحار في اليمن وفي هذا المستوى العمري للمنتحرين بعد الثورة الشبابية إلى عدم تحقق ماكان يتمناه الشباب من الثورة التي كانوا يعولون عليها بأنها ستنقلهم من الوضع السيء الذي كان يحيط بهم، واذا بهم يجدون أنفسهم في ظل وضع ليس بأحسن من الحال الذي كانوا فيه ولايبشر بمستقبل واعد كما كانوا يؤملون ويتوقعون وبذلك شعروا بحالة إخفاق شديدة، مما أنعكس سلبا على نظرتهم لأنفسهم وحياتهم، ناهيك عن الكثير من الضغوط النفسية والإقتصادية والإجتماعية التي تطوقهم، في وقت هم ينتظرون فيه أن يقدموا لأنفسهم ولمن حولهم شيء ما، ويشاركون بإيجابية في المجتمع.