حذر عدد من خبراء الإعلام من قنوات الدردشة التي انتشرت خلال السنوات الأخيرة، وتظهر في خلفية الشاشة فيها فتيات تتحدثن بالعربية وتدعو الشباب العربي للمشاركة في حوارات في مختلف المواضيع .

ويتم وضع أرقام التليفونات الدولية من مختلف العواصم الأوروبية، ويتداخل صوت الفتيات الذي يدعو الشباب إلى المشاركة في الحوار والموضوعات المثيرة مع أغاني أم كلثوم العاطفية وبعض الأغاني العربية.

وقال د.سيد حربي أستاذ علم النفس بجامعة 6 أكتوبر إن التطور الكبير الذي شهدته وسائل الإتصالات في الفترة الاخيرة، ساهم في تقريب المسافات وفتح المجال واسعاً رحباً لفك القيود وتخطي الحواجز فيما يتعلق بمنظومة عاداتنا وتقاليدنا الأصيلة التي ورثناها عن آبائنا وأجدادنا ، والتي للأسف الشديد بدأت حبات عقدها تنفرط شيئاً فشيئاً رغم انها كانت أفضل ما يميزنا عن بقية شعوب العالم.

وأضاف أنه بدأت تطل علينا أخيرا بعض العادات الدخيلة التي افرزتها ثورة التكنولوجيا ، ومنها ما يحدث في الأشرطة المتحركة التي تظهر اسفل بعض القنوات الفضائية أو ما يسمى ( بالشات ) ، والذي اصبح يمثل حلقة الوصل والتعارف بين الجنسين وفق عضوية الشات التي تشترط في قبول الفرد عضواً بعد إرساله 150 رسالة قيمة الرسالة الواحدة لا تقل عن خمس جنيهات، بعدها يحق للعضو أن يتواصل مع الأعضاء من الجنس الآخر بمباركة مسئول الشات في القناة.