لا يخلو منزل من الشجار، حتى أن بعض خبراء علم النفس والاجتماع قالوا إن الخلافات والشجارات الأسرية حالة صحية، وشببها بعضهم بأنها ضرورية كالملح للطعام، لكن زيادتها قد تؤدي لتدهور العلاقة تماما
ويتشاجر الزوجان أحيانا بسبب أمور تافهة، وتقول خبيرة علم النفس الألمانية فليسيتاس هاينه هنا: في الغالب لا يكون السبب الذي أدى إلى وقوع الشجار هو السبب الحقيقي، وإنما سبب ظاهري يختبئ وراءه شيء آخر، كفقدان أحد الزوجين الثقة في شريك الحياة أو شكوى أحد الزوجين من قلة الوقت الذي يقضيانه سويا.
وإذا انتاب أحد الزوجين إحساس بأن الشريك يفتعل المشاكل لأتفه الأسباب، عليه بأن يواجه شريك الحياة بهذا الأمر ويطرحه للنقاش بصراحة ووضوح، فحتى نضع يدنا على السبب الحقيقي للشجار علينا الارتقاء إلى مستوى أعلى من مستوى المشكلة.
الحقيقة الأكيدة أن عددا قليلا من الأزواج فقط ينجحون في معرفة السبب الحقيقي للشجار منذ المرة الأولى، لكن المحاولة ستقود للنجاح لاحقا، فينبغي على الأزواج ألا يستسلموا لليأس والإحباط، وإنما مواصلة السعي لسبر أغوار شريك الحياة ومعرفة السبب الحقيقي وراء افتعاله للمشاكل.