أساتذة علم نفس واجتماع ورجال دين يرصدون 4 أسباب وراء انتشار ظاهرة «التحرش»: البطالة والجهل وغياب دور الأسرة وأفلام «السبكي».. والحلول تكمن في تغليظ العقوبة …

لم تكن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة المصرية لمواجهة التحرش الجنسي كافية، إذ تكررت حالات التحرش في مختلف المحافظات في اليومين الماضيين، كان آخرها اغتصاب 12 شخصا سيدة في محافظة الدقهلية، واغتصاب أربعة أطفال طفلة في محافظة البحيرة.

تحدثت «فيتو» إلى عدد من خبراء علم الاجتماع وعلم النفس ورجال الدين للتعرف على أسباب انتشار هذه الظاهرة، ومحاولة إيجاد حلول لها.

غياب القيم والأخلاق
قال الدكتور رشاد عبد اللطيف، أستاذ تنظيم المجتمع بكلية الخدمة الاجتماعية بجامعة حلوان، إن التحرش ناتج عن غياب القيم والأخلاق في المجتمع المصري، مرجعا السبب في ذلك إلى الأسر التي لا تعتني بتربية أبنائها.

وأشار «عبد اللطيف»، إلى أن الحل ليس في تغليظ العقوبة، ولكن يجب أن تعمل مؤسسات المجتمع على إعادة تشكيل الشخصية المصرية من جديد، فمثلا الإعلام بدلا من بث الأفلام المثيرة للشهوات، والتي تشجع على الاغتصاب، عليه تناول قضية الاغتصاب بشكل يجعله «شيء مقزز ينفر منه الجميع».

الإعدام علنًا
وأضاف: «يجب أن تأخذ العدالة أيضا مجراها الطبيعي، ويتم تخصيص محكمة خاصة لجرائم الاغتصاب مثلها مثل جرائم الحرب، وألا تتجاوز فترة المحاكمة 10 أيام، ويتم إعدام المغتصب علنا وفى نفس مكان وقوع حادثة الاغتصاب، ليكون الحكم رادعا للجميع».

الجهل والعشوائيات
من جانبه، قال الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي: «الجهل أحد أهم أسباب انتشار التحرش، فالنسبة الواقعية وليست المعلنة عن نسب الجهل بين أبناء الشعب المصرى هي 70%، ومعظم مرتكبى جرائم التحرش من أبناء العشوائيات التي تعانى من الجهل والفقر».

خلطة السبكى السحرية
وألقى «فرويز» اللوم على الدراما قائلا: «الدراما والثقافة المحدودة ومحاولات شباب العشوائيات تقليد الأفلام مثل أفلام السبكى، حيث يستمد معظم المواطنين ثقافتهم من هذه الأفلام»، مشيرا إلى أن نشر الإعلام جرائم التحرش أدى إلى انتشارها.

توعية أبناء العشوائيات

وقال «فرويز»، إن النزول إلى العشوائيات وتوعية أبنائها، عن طريق الدعاة والمثقفين هو الحل الوحيد للقضاء على هذه الظاهرة.

البطالة

بدوره قال الدكتور محمد الشحات الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن البطالة التي لا تمكن الشباب من الزواج أهم أسباب انتشار ظاهرة التحرش، بالإضافة إلى الأفلام التي تثير الغرائز لدى الشباب.

وللقضاء على ظاهرة التحرش، أوضح: «يجب أن تعمل الدولة بكل طاقتها لإيجاد فرص عمل للشباب وأن تساعدهم في توفير مسكن آمن»، بالإضافة إلى عودة مؤسسة الأزهر الشريف إلى دورها بقوة، وتفعيل الخطاب الديني، لترسيخ القيم النبيلة في المجتمع.

Leave a Reply