القاهرة - Ù…ØÙ…ود عطوان:
يعد علم الغراÙ�ولوجي من أهم وأبرز العلوم الإنسانية التي ØªØØ¸Ù‰ بأهمية كبيرة Ù�ÙŠ عالم تØÙ„يل الشخصية Ù�قد Ø£ØØ¯Ø« هذا العلم ثورة Ù�ÙŠ مجال تØÙ„يل السمات الشخصية والعلل النÙ�سية , إلى جانب اعتباره مقياسا مثاليا للقدرات التي يتمتع بها كل Ù�رد بØÙŠØ« بات الكثير من دول العالم وخاصة Ù�ÙŠ الدول المتقدمة تعتمد بشكل كبير هذا العلم Ù„ØªØØ¯ÙŠØ¯ الوظائÙ� المناسبة للأشخاص بناء على تقييم متخصصين لطريقة كتاباتهم وأشكال خطوطهم , ومن هذه الدول ألمانيا وبريطانيا والولايات Ø§Ù„Ù…ØªØØ¯Ø© الأميركية .
وقد أكد المتخصصون على أن هذا العلم يساعد Ù�ÙŠ التعرÙ� على بعض المشكلات والأمراض النÙ�سية التي تعاني منها الشخصية ومنها على سبيل الوسواس القهري , Ù�ÙŠ الوقت الذي أشار آخرون إلى أن هذا العلم يعتبر من الأساليب المساعدة Ù�ÙŠ تØÙ„يل الشخصية ولا يمكن الاعتماد عليه بشكل كامل من دون الرجوع لعوامل أخرى مثل التنشئة وطبيعة التعلم والتدريب وغيرها. للتعرÙ� على المزيد عن هذا العلم وأصوله كان هذا التØÙ‚يق:
Ø¨ØØ±ÙŠ: ØµØ§ØØ¨ الخط المنظم والمرتب Ø£Ù�كاره مرتبة ولديه نظام ونهج Ù…ØØ¯Ø¯ يسير عليه
Ù…ØÙ…د عنتر: هذا العلم Ø£ØØ¯Ø« ثورة Ù�ÙŠ مجال
تØÙ„يل السمات الشخصية والعلل النÙ�سية
Ù…ØÙ…د نبيل: لا توجد وسيلة ÙˆØÙŠØ¯Ø© يمكن الاعتماد عليها Ù�ÙŠ تØÙ„يل الشخصية
بل هناك وسائل متعددة
Ù…ØÙ…د خطاب : "الغراÙ�ولوجي" Ø£ØØ¯
الأساليب التي تساعدنا
على �هم شخصية الإنسان �كل شخص له خط يميزه مثل البصمة
Ù�ÙŠ البداية يعرÙ� الأخصائي النÙ�سي Ù…ØÙ…د عنتر , علم الغراÙ�ولوجي " بأنه علم تØÙ„يل للأشخاص بناء على تقييم متخصصين لطريقة كتاباتهم وأشكال خطوطهم وتوقيعاتهم, وكلمة غراÙ�ولوجي تتكون من مقطعين , غراÙ� Ùˆ"تعني شكل أو كتابة أو رسم باليد Ù…Ù�هوم أو غير Ù…Ù�هوم , ولوجي ويعني علم الخط أو الشكل , ويعتبر هذا العلم من أهم وأبرز العلوم الإنسانية التي ØªØØ¸Ù‰ بأهمية كبيرة Ù�ÙŠ عالم تØÙ„يل الشخصية والكشÙ� عن صÙ�اتها Ù�قد Ø£ØØ¯Ø« هذا العلم ثورة Ù�ÙŠ مجال تØÙ„يل السمات الشخصية والمشكلات النÙ�سية.
نشأته
تم اكتشاÙ� هذا العلم على يد الإيطالي كاميلو بالدي , منذ أكثر من 400 عام , ولم يكن كاميلو الوØÙŠØ¯ الذي تناول ارتباط الخط بالشخصية , Ù�قد توصل الشاعر الين ادجار إلى انه علم يختص بتوقع الصÙ�ات من خلال النظر للخط وأطلق على هذا العلم "الاوتو جراÙ�ÙŠ" , كما أدخل Ù�ÙŠ هذا العلم قراءة المستقبل والطالع والخراÙ�ات , ولكن هذا العلم ونظرا لعدم اقبال الناس عليه اندثر.
ويشير عنتر , إلى أن هذا العلم ظهر Ù�ÙŠ الجامعات الأميركية, وبدأت الدراسات تتوثق وتميزت Ù�يه بعض الشعوب وأبدعت ومنهم الÙ�رنسيون الذين يعتبرون من Ø£Ù�ضل المØÙ„لين لهذا العلم Ù�ÙŠ العالم.
وانتشر هذا العلم بشكل كبير Ù�ÙŠ الوسط الأكاديمي, واجتهدت الكثير من الجامعات Ù�ÙŠ وضعه Ù�ÙŠ كلياتهم Ù�منهم من وضعه ØªØØª علم الاتصالات البشرية وآخرون Ø£Ù�ادوا بأنه Ù�راسة بالخط لأن Ù…ØÙ„Ù„ الخط يخرج بدلالات جديدة.
ÙˆÙŠØØ¸Ù‰ هذا العلم باعتراÙ� عالمي ويعتبر من أهم الاعتبارات العلمية Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«Ø© ويؤثر بدرجة كبيرة Ù�ÙŠ التعليم وله أيضا تأثير على الشخصيات , Ù�Ù�ÙŠ ألمانيا ينال اهتماما كبيرا ويوجد له قواعد تتم مراعاتها بكل دقة وشدة , ونجد الطلاب هناك لا يتعلمون الكتابة إلا على أوراق غير مسطرة ليكون أمامهم قدر أكبر من Ø§Ù„ØØ±ÙŠØ© Ù�ÙŠ التعبير أكثر من الورق المسطر , إضاÙ�Ø© إلى ذلك لا يتم تعليمهم الكتابة إلا عندما تكتمل عملية نمو أعصابهم وعضلاتهم وتبدأ Ù�ÙŠ الاتزان , ÙˆØÙŠÙ†Ù‡Ø§ يبدأ الطلبة تدريجيا بإمساك القلم وتعلم الأشكال بالطريقة التي تجعلهم متوازنين.
الخط والتوظي�
يقول الدكتور هاشم Ø¨ØØ±ÙŠ Ø£Ø³ØªØ§Ø° الأمراض النÙ�سية بكلية الطب جامعة الأزهر: إن شخصية الإنسان عبارة عن سلوكيات تظهر من خلال أشكال وطرق مختلÙ�Ø© من ضمنها طريقة الكلام والكتابة , Ù�الخط جزء من الشخصية , ØÙŠØ« نجد أن كل خط مرتبط بعدد من الصÙ�ات السلوكية , ØÙŠØ« إن تØÙ„يل خط اليد يكشÙ� الكثير من Ø§Ù„Ù…Ù„Ø§Ù…Ø ÙˆØ§Ù„ØµÙ�ات المتعلقة بشخصية الإنسان ومنها العصبية , الكتمان , Ø§Ù„Ø·Ù…ÙˆØ , الغرور , الكذب , البخل , والقدرة على إنجاز كثير من الأعمال إلى جانب العديد من الصÙ�ات الأخرى .
هذا العلم تمت الاستÙ�ادة منه Ù�ÙŠ مجال التوظيÙ� Ù�ÙŠ الدول المتقدمة ومنها بريطانيا ÙˆÙ�رنسا وألمانيا , وهناك الكثير من الشركات Ù�ÙŠ الولايات Ø§Ù„Ù…ØªØØ¯Ø© تستخدم الغراÙ�ولوجي ÙƒØ£ØØ¯ الضروريات الأساسية Ù�ÙŠ التوظيÙ� وتشترط على كل من يتقدم لوظيÙ�Ø© أن يقوم بكتابة سيرته الذاتية بخط يده ØØªÙ‰ تتمكن من ØªØØ¯ÙŠØ¯ الشخص المناسب للوظيÙ�Ø© المناسبة بصرÙ� النظر عن شهادته العلمية , وهناك أيضا الكثير من المجالات الأخرى التي يستخدم Ù�يها مثل اختيار شريك الØÙŠØ§Ø© المناسب والصداقات والعلاقات الإنسانية واكتشاÙ� الجرائم والتØÙ‚يقات .
كما نجد أنه يمكن من خلال هذا العلم التوصل بأكثر من طريقة Ù„Ù…Ù„Ø§Ù…Ø Ø§Ù„Ø´Ø®ØµÙŠØ©, ØÙŠØ« يمكن دراسة تباعد الأسطر وتقاربها وشكل الخط من ØÙŠØ« الانØÙ†Ø§Ø¡ أو التقويس , أو ميل الكلمات وتباعد Ø§Ù„Ø£ØØ±Ù� , ولذلك يمكن من خلال هذا العلم قراءة الدماغ على الورق.
وعن مدى علاقة ØØ³Ù† الخط أو قبØÙ‡ بالكشÙ� عن بعض معاني الشخصية يقول د.Ø¨ØØ±ÙŠ: جمال الخطوط أو قبØÙ‡Ø§ يعتبر أمراً نسبياً , ووÙ�قا لهذا العلم Ù�إن الخط الجميل هو الخط المقروء , وتØÙ„يل الشخصية Ù�يه يتم من خلال شكل الخط بصرÙ� النظر عن كونه جميل أو Ù‚Ø¨ÙŠØØ§Ù‹, كما نجد أن الشخص الذي يكون خطه منظما ومرتبا تكون Ø£Ù�كاره مرتبة ولديه نظام ونهج Ù…ØØ¯Ø¯ يسير عليه , أما الشخصية التي يكون خطها غير مقروء Ù�إن ذلك يشير إلى ØØ¨Ù‡Ø§ للسÙ�ر والتغيير وقد تكون هذه الشخصية من النوعية التي تبدع أكثر من غيرها من الشخصيات الأخرى التي قد تتميز بالخط الجميل .
الخط مثل البصمة
ويقول الدكتور Ù…ØÙ…د Ø£ØÙ…د خطاب مدرس مساعد بقسم علم النÙ�س بكلية الآداب جامعة عين شمس: علم تØÙ„يل الشخصية من خلال الخط أو الكتابة يعد من ضمن الأساليب التي يمكن أن نعتمد عليها بشكل أو بآخر لتØÙ„يل شخصية الإنسان, Ù�كل Ù�رد له خط متÙ�رد يتميز به دون الآخر ØØªÙ‰ أن بعض المزيÙ�ين أو المقلدين للخطوط لا يستطيعون أن يصلوا إلى درجة الإجادة التامة لتقليد الخطوط, وهذا يعني أن كل إنسان له بصمة Ù�ÙŠ الخط تميزه عن الآخر , وإذا أردنا أن Ù†ØÙ„Ù„ شخصية الإنسان من خلال الخطوط نجد أن الإنسان الذي يضغط على القلم وهو يكتب على الورقة Ù�إن شخصيته تكون قلقة ومتوترة وسريعة الانÙ�عال , أما الخط الباهت أو الخÙ�ÙŠÙ� Ù�هو يميز الشخصيات المترددة أو Ø§Ù„ØØ§Ø¦Ø±Ø© أو الضعيÙ�Ø© الشخصية , والجمل المكتوبة بخط سريع تميز الشخصيات الهستيرية , أما الخطوط التي تتسم بالتنسيق والتدقيق Ù�هي تميز الشخصية التي تميل إلى الدقة والتكامل , وأيضا الإنسان الذي يقوم بالتأكيد والإعادة على الخطوط أكثر من مرة يعاني من قلق شديد جدا أو من وسواس قهري, وإذا وجدنا أن هناك كثاÙ�Ø© وتزاØÙ…اً من الكلمات Ù�ÙŠ الورقة وشكل الخطوط Ù�يها غير متناسقة على السطور Ù�ان ذلك يشير إلى كمية العدوان المكبوت لدى الشخصية بشكل أو بآخر .
وهناك أساليب أخرى يمكن من خلالها الكشÙ� عن شخصية الإنسان مثل الرسم , وأساليب التنشة والتعليم أو التدريب المبكر وكلها ذات جانب أساسي Ù�ÙŠ التأثير , Ù�الشخصية التي تلقت قدراً كاÙ�ياً واهتماماً من التعليم والتدريس Ù�ÙŠ شتى مناØÙŠ Ø§Ù„ØÙŠØ§Ø© نجد أن خطها يكون Ù…Ø±ÙŠØØ§ للعين وتترك Ù�راغات مناسبة بين الكلمة والأخرى وذلك بعكس الشخصية الأخرى التي لم ØªØØ¸ باهتمام Ù�ÙŠ تعليمها نجد أن خطها غير جيد وجملها المكتوبة غير متناسقة وغالبا ما تكون بعيدة عن السطور.
ولا يمكن الاعتماد على هذا العلم بشكل كامل Ù�ÙŠ تØÙ„يل الشخصية لأنهم عندما عملوا تØÙ„يل لخطوط بعض العظماء والعباقرة مثل اينشتين وبعض Ø§Ù„ØØ§ØµÙ„ين على جوائز الأوسكار وجدوا أن بعض الخطوط إذا تم الاعتماد عليها بشكل أو بآخر يمكن استبعاد البعض منهم رغم ÙƒÙ�اءتهم وتميزهم بقمة الذكاء وبالتالي, Ù�هذا العلم يعتبر عاملاً مساعداً وليس رئيسياً على الإطلاق Ù�ÙŠ تØÙ„يل شخصية الإنسان.
وسائل أخرى
ويتÙ�Ù‚ معه Ù�ÙŠ الرأي الدكتور Ù…ØÙ…د نبيل أستاذ علم النÙ�س بكلية الآداب جامعة المنصورة , ويقول: لا يمكن الاعتماد على علم الغراÙ�ولوجي Ù�قط Ù�ÙŠ تØÙ„يل الشخصية والتعرÙ� على ملامØÙ‡Ø§ وصÙ�اتها , ØÙŠØ« لا يوجد وسيلة ÙˆØÙŠØ¯Ø© يمكن الاعتماد عليها Ù�ÙŠ تØÙ„يل معالم الشخصية بل هناك عدد من الوسائل منها الخط ودراسة السن , وتطبيق بعض الأدوات أو الاختبارات الأخرى مثل اتجاهات الشخصية أو التاريخ السابق لها, Ù�لا يمكن من خلال الخط Ù�قط أن نقول إن هذا الشخص من خلال خطه عدواني أو كريم أو بخيل , إنما نستخدم وسائل متعددة تكمل بعضها بعضاً ØØªÙ‰ يمكن الØÙƒÙ… على سمة الشخصية , لذلك لا يمكن الجزم من خلال هذا العلم Ù�قط ØªØØ¯ÙŠØ¯ Ù…Ù„Ø§Ù…Ø Ø´Ø®ØµÙŠØ© الإنسان وتØÙ„يلها.
ويعتبر هذا العلم من ضمن العلوم التي لا يمكن الاعتماد عليها الآن لأنه عبارة عن مجموعة من الأÙ�كار الميتاÙ�يزيقية غير القابلة للواقع أو التطبيق مثله مثل الأØÙ„ام , ولكن الشيء الذي يمكن تجربته وقبول النتيجة به هو ما يعتمد عليه العلم سواء Ù�ÙŠ علم النÙ�س أو الطب أو الكيمياء , لذلك Ù†ØÙ† نؤمن بالجن أو المس الشيطاني مثلا لكن لا نستطيع التعرÙ� على الشخص الذي يرÙ�ع هذا العمل , وعليه Ù�قد دخل Ù�يها نوع من الدجل والشعوذة , Ù�هذا العلم مثله مثل علوم التنجيم وقراءة الكÙ� وغيرها من العلوم التي لا يعتد بها لأنها تقوم كلها على الأÙ�كار والخبرات الشخصية وليست على أسس علمية .